للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانت عاملة عمل إن، أو على الخبرية لها إن كانت عاملة عمل ليس، أو على أنه مفعول لفعل محذوف تقديره: لا أرى حين مناص. وفي الخفض وجه واحد، وعلى كل حال لا تعمل إلا في أسماء الزمان، كما يؤخذ من قول الناظم:

١٦٢-

وما للات في سوى حين عمل ... ...................................

"فأما قوله" وهو شمردل الليثي: [من الكامل]

١٩٧-

لهفي عليك للهفة من خائف ... "يبغي جوارك حين لات مجير"

"فارتفاع "مجير" على الابتداء"، وسوغ الابتداء به تقدم خبره في المجرور قلبه تقديرًا "أو على الفاعلية" بفعل محذوف. "والتقدير: حين لات له مجير"، على الابتدائية "أو يحصل له مجير"، على الفاعلية، "و "لات" مهملة، لعدم دخولها على الزمان"، و"مجير" بالجيم، اسم فاعل من أجار. "ومثله" في إهمال "لات" "قوله"، وهو الأعشى ميمون: [من الخفيف]

١٩٨-

"لات هنا ذكرى جبيرة" أو ... جاء منها بطائف الأهوال

"إذ المبتدأ" ههنا "ذكرى" بفتح الراء مصدر: ذكر، "وليس" هو "بزمان" وخبره "هنّا" بفتح الهاء وتشديد النون، وهي ههنا محتملة للمكان والزمان، أي: ليس في هذا المكان أو الزمان ذكرى جبيرة بضم الجيم وفتح الموحدة والراء مصغر جبيرة، وقيل مكبر، هي: بنت عمرو بن حزم بن بكر بن وائل. قيل: هي امرأة قائل هذا البيت وأو من عطف على مقدر، أي: الجبيرة تذكر أو من جاء منها بطائف الأهوال، والطائف: الذي يطرق بالليل، وأراد به هنا: الخيال الذي رآه في النون، فكأنه رآها وهي غضبي ففزع من ذلك، والأهوال، جمع هول، وهو الخوف.

"وأما "إن"" النافية. "فإعمالها نادر" عند ابن مالك١، وقال غيره: إنه أكثر


١٩٧- البيت للشمردل بن عبد الله الليثي في شرح شواهد المغني ٢/ ٩٢٧، والمقاصد النحوية ٢/ ١٠٣، وللتميمي الحماسي في الدرر ١/ ٢١٧، وللتميمي في شرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص٩٥٠، وبلا نسبة في الأشباه والنظائر ٦/ ٨٢، وأوضح المسالك ١/ ٢٨٧، وجواهر الأدب ص٢٠٥، وشرح الأشموني ١/ ١٢٦، ومغني اللبيب ٢/ ٦٣١، وهمع الهوامع ١/ ١١٦.
١٩٨- البيت للأعشى في ديوانه ص٥٣، وخزانة الأدب ٤/ ١٩٦، ١٩٨، والخصائص ٢/ ٤٧٤، والدرر ١/ ٢٥٢، وشرح ابن الناظم ص٣٩٩ وشرح المفصل ٣/ ١٧، والمحتسب ٢/ ٣٩، والمقاصد النحوية ٢/ ١٠٦، ٤/ ١٩٨.
١ شرح التسهيل ١/ ٣٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>