للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تفيد اطراحه، وكونه أول الكلام تفيد الاعتناء به، وجوابه ما أجاب به الفارسي عن القول بزيادة "لا" في "لا أقسم" من أن القرآن كالسورة الواحدة، وقال المرادي في شرح التسهيل: و"جرم" عند سيبويه بمعنى "حق"١ و"لا" رد لما قبلها، والوقف على "لا" و"أن" وما بعدها في موضع الفاعل. ا. هـ.

وما نقله المرادي عن سيبويه حكاه في المغني٢ عن قطرب، "و" الفتح "عند الفراء على أن "لا جرم" مركبة من حرف واسم٣، "بمنزلة: لا رجل"، في التركيب، "ومعناهما" بعد التركيب:"لا بد أو: لا محالة، "و "من"" أو "في" "بعدهما مقدرة أي: لا بد من أن الله يعلم، أو: لا محالة في أن الله يعلم.

ونقل ابن مالك٤ عن الفراء٥ أن "لا جرم" بمنزلة "حقا" وأصل جرم من الجرم بمعنى الكسب، "والكسر على ما حكاه الفراء" عن العرب "من أن بعضهم ينزلها منزلة اليمين فيقول: ولا جرم لآتينك"، ولا جرم لقد أحسنت، ولا جرم إنك ذاهب، بكسر "إن"، واقتصر الناظم من ذلك على قوله:

١٨١-

بعد إذا فجاءة أو قسم ... لا لام بعده بوجهين نمي

١٨٢-

مع تلو فا الجزا وذا يطرد ... في نحو خير القول إني أحمد


١ الكتاب ٣/ ١٣٨.
٢ مغني اللبيب ص٣١٤.
٣ معاني القرآن ٢/ ٨.
٤ شرح التسهيل ٢/ ٢٤.
٥ معاني القرآن ٢/ ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>