للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"فصل":

"وتخفف "أن" المفتوحة، فيبقى العمل" وجوبًا لتحقق مقتضاها وهو إفادة معناها في الجملة الاسمية؛ لأنها أكثر مشابهة للفعل من المكسورة، "ولكن يجب في اسمها كونه مضمرًا" لا مظهرًا "محذوفًا" لا مذكورًا، سواء كان للشأن أم لا عند ابن مالك١؛ لأن "إن" المكسورة ثبت إعمالها في الظاهر دون المفتوحة، فقدروا عملها في المضمر لئلا ينحط الأقرب عن الأضعف.

وذهب ابن الحاجب إلى أنه لا يكون إلا للشأن، "فأما قوله" وهو الشخص المسمى جنوب أخت عمرو ذي الكلب: [من المتقارب]

٢٥٤-

"بأنك ربيع وغيث مريع ... وأنك هناك تكون الثمالا"

"فضرورة" من وجهين عند ابن الحاجب، كونه غير ضمير الشأن، وكونه مذكورًا، وعند ابن مالك من وجه واحد، وهو كونه مذكورًا.

والربيع ربيعان، ربيع الشهور، وربيع الأزمنة، فربيع الشهور بعد صفر، وربيع الأزمنة ربيعان، أولهما: ما يأتي فيه النور والكمأة، والثاني: ما تدرك فيه لثمار، والمراد هنا ربيع الأزمنة، والغيث: الكلأ أو المطر، والمريع: إما بفتح الميم إن جعل الغيث اسمًا للكلأ، أي: خصيب، وإما بضمها إن جعل اسمًا للمطر، يقال: مرع الوادي وأمرعه المطر، والثمال، بكسر الثاء المثلثة: الغياث خبر "تكون".


١ شرح التسهيل ٢/ ٤١.
٢٥٤- البيت لكعب بن زهير في الأزهية ص٦٢، وتخليص الشواهد ص٣٨٠، وليس في ديوانه، وهو لجنوب بنت عجلان في الحماسة الشجرية ١/ ٣٠٩، وخزانة الأدب ١٠/ ٣٨٤، وشرح أشعار الهذليين ٢/ ٥٨٥، والمقاصد النحوية ٢/ ٢٨٢، ولعمرة بنت عجلان أو لجنوب بنت عجلان في شرح شواهد المغني ١/ ١٠٦، وبلا نسبة في الإنصاف ١/ ٢٠٧، وأوضح المسالك ١/ ٣٧٠، وخزانة الأدب ٥/ ٤٢٧، وشرح الأشموني ١/ ١٤٦، وشرح قطر الندى ص١٥٦، وشرح المفصل ٨/ ٧٥، ولسان العرب ١٣/ ٣٠ "أنن"، ومغني اللبيب ١/ ٣١، وتاج العروس "أنن".

<<  <  ج: ص:  >  >>