للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"أو" من "ضميره" أي: ضمير المصدر "نحو: عبد الله" بالنصب "أظنه جالسًا" فـ"عبد الله" مفعول أول لـ"أظن"، و"جالسًا" مفعوله الثاني، و"الها" في "أظنه" ضمير المصدر نائبة عنه في الانتصاب على المفعولية المطلقة. وهل هي نائبة عن مصدر مؤكد فيكون التقدير: أظن ظنا، أو عن نوعي، فيكون التقدير: أظن ظني، كما قدره الشارح١ تبعًا للمفصل٢، فيه بحث.

قال الموضح في الحواشي: والذي يظهر أن الضمير إنما يقوم مقام المؤكد خاصة، وذلك كقوله: [من م. الكامل]

٣٩١-

من كل ما نال الفتى ... قد نلته إلا التحيه

وقوله: [من البسيط]

٣٩٢-

هذا سراقة للقرآن يدرسه ... والمرء عند الرشا إن يلقها ذيب

أي: يدرس الدرس، وقد نلت النيل، ولو صرح بالظاهر لم يفد إلا التوكيد فكذلك ضميره.

"و" أما "نحو" {فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا " لَا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا "} [المائدة: ١١٥] فتقديره: لا أعذب هذا التعذيب الخاص، فالضمير هنا نائب عن المصدر النوعي فصار له حالتان.

انتهى كلامه في الحواشي، ومن خطه نقلت.

وينبغي أن يكون٣ "أل" في "النيل" و"الدرس" للجنس لا للعهد، وإلا لكان نوعيّا أيضًا.

"أو" من "إشارة إليه" أي: إلى المصدر؛ سواء أكان اسم الإشارة متبوعا بالمصدر أم لا. فالأول "كـ: ضربته ذلك الضرب" بالنصب، والثاني كـ"ضربته ذلك"،


١ أي: ابن الناظم في شرح الألفية ص١٩٢.
٢ المفصل ص٤٧.
٣٩١- البيت لزهير بن جناب في إصلاح المنطق ص٣١٦، والأغاني ١٨/ ٣٠٧, والشعر والشعراء ١/ ٣٨٦، ولسان العرب ١١/ ٤٦ "بجل" ١٤/ ٢١٦، "حيا" والمؤتلف والمختلف ص١٣٠، وبلا نسبة في خزانة الأدب ٥/ ٢٩٩، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ص١٠٠، ولسان العرب ١٤/ ٢١٧ "حيا".
٣٩٢- البيت بلا نسبة في خزانة الأدب ٢/ ٣، ٥/ ٢٢٦, ٩/ ٤٨، ٦١، ٥٤٧، والدرر ٢/ ٧٨، ورصف المباني ص٢٤٧، ٣١٥، وشرح شواهد المغني ص٥٨٧ والكتاب ٣/ ٦٧، ولسان العرب ١٠/ ١٥٧، "سرق" والمقرب ١/ ١١٥، وهمع الهوامع ٢/ ٣٣.
٣ في "ب"، "ط": "تكون".

<<  <  ج: ص:  >  >>