للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أشار الناظم بقوله:

٣١٥-

والنصب إن لم يجز العطف يجب ... .....................................

"و" لامتناع العطف "في" المثال "الثاني" وهو: مات زيد وطلوع الشمس، "من جهة المعنى"؛ لأن العطف يقتضي التشريك في المعنى وطلوع الشمس لا يقوم به الموت.

"و" رابعها: "رجحانه" أي: المفعول معه "وذلك في نحو قوله:" [من الوافر]

٤١٣-

"فكونوا أنتم وبني أبيكم" ... مكان الكليتين من الطحال

و"الكليتان" بضم الكاف: لحمتان حمراوان لازقتان بعظم القلب عند الخاصرتين، عليهما لحم محيط بهما كالغلاف لهما، و"الطحال" بكسر الطاء١، "ونحو: قمت زيدا، لضعف العطف في الأول"، وهو: فكونوا أنتم وبني أبيكم، "من جهة المعنى"؛ لأنك إذا قلت: "كن أنت وزيد كالأخ" وعطفت "زيدًا" على الضمير في "كن" لزم أن يكون "زيد" مأمورًا، وأنت لا تريد أن تأمره، وإنما تريد أن تأمر مخاطبك بأن يكون معه كالأخ، قاله الموضح في شرح القطر٢، وهو معنى قول ابن مالك٣: لأن المراد: كونوا لبني أبيكم، فالمخاطبون هم المأمورون بذلك، وإذا عطفت كان التقدير: كونوا لهم وليكونوا لكم، وذلك خلاف المقصود. ا. هـ.

وقال أبو البقاء: كان ينبغي أن النصب يجب، إذ ليس المعنى أنه أمر بني أبيهم بشيء, بل أمرهم بموافقة بني أبيهم، ويدل على ذلك أنه أكد الضمير بقوله: "أنتم"، ولو كان المانع من الرفع كون المعطوف عليه مضمرًا لجاز هنا. ا. هـ. وبقوله أقول.

"و" لضعف العطف "في الثاني" وهو: قمت وزيدًا، "من جهة الصناعة"؛ لأنه لا يحسن العطف على الضمير المرفوع المتصل إلا بعد توكيده بضمير منفصل أو بأي


٤١٣- البيت لشعبة بن قمير في نوادر أبي زيد ص١٤١، وللأقرع بن معاذ في سمط اللآلي ص٩١٤، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٢/ ٢٤٣، والدرر ١/ ٤٨٠، وسر صناعة الإعراب ١/ ١٢٦، ٢/ ٦٤٠، وشرح أبيات سيبويه ١/ ٤٢٩، وشرح الأشموني ١/ ٢٢٥، وشرح التسهيل ٢/ ٢٦٠، وشرح قطر الندى ص٢٣٣، وشرح المفصل ٢/ ٤٨، والكتاب ١/ ١٩٨، واللمع ص١٤٣، ومجالس ثعلب ص١٢٥، والمقاصد النحوية ٣/ ١٠٢، وهمع الهوامع ١/ ٢٢٠.
١ بعده في "ط": "الذي عليه مركز القلب، وهو الصلب".
٢ شرح قطر الندى ص٢٣٢, ٢٣٣.
٣ شرح التسهيل ٢/ ٢٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>