للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المعنى "العاشر: الصيرورة" عند الأخفش، وتسمى أيضًا لام العاقبة ولام المآل "نحو:" [من الوافر]

٤٧٧-

"لدوا للموت وابنوا للخراب" ... فكلكم يصير إلى ذهاب

فإن الموت ليس علة الولد، والخراب ليس علة للبناء، ولكن صار عاقبتهما ومآلهما إلى ذلك. ومن منع الصيرورة في اللام ردها إلى التعليل بحذف السبب وإقامة المسبب مقامه.

المعنى "الحادي عشر: البعدية" بالباء الموحدة؛ فتكون مرادفة لـ"بعد" "نحو: {أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ} [الإسراء: ٧٨] أي: بعده" وجعلها في باب المفعول له لام التعليل. وتقدم فيه معنى الدلوك.

المعنى "الثاني عشر: الاستعلاء" حقيقة "نحو: {وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ} " [الإسراء: ١٠٩] جمع ذقن، "أي: عليها". ومجازًا نحو: {وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا} [الإسراء: ٧] أي: عليها، قاله في المغني١.

وتأتي للنسب نحو: "لزيد عم هو لعمرو خال". وللتبليغ نحو: {قُلْ لِعِبَادِي} [إبراهيم: ٣١] قاله ابن مالك٢. وللتبيين نحو: "سقيا لك"، قاله سيبويه٣. وللظرفية نحو: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الأنبياء: ٤٧] أي: فيه. وبمعنى "عند" كقراءة الجحدري: {بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ} [ق: ٥] بكسر اللام وتخفيف الميم: أي "عند مجيئه إياهم" قاله أبو الفتح٤. وبمعنى "من" نحو: [من الطويل]

٤٧٨-

.................. ... ونحن لكم يوم القيامة أفضل

أي: نحن أفضل منكم يوم القيامة. وبمعى "عن" إذا استعملت مع القول نحو: {وَقَالَ الَّذِينَ


٤٧٧- البيت لأبي العتاهية في ديوانه ص٣٣، وللإمام علي بن أبي طالب في خزانة الأدب ٩/ ٥٢٩، ٥٣١، والدرر ٢/ ٧٥، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ٣٣ والجنى الداني ص٩٨.
١ مغني اللبيب ص٢٨٠.
٢ شرح التسهيل ٣/ ١٤٥.
٣ الكتاب ١/ ٣١٨.
٤ المحتسب ٢/ ٢٨٢.
٤٧٨- صدر البيت:
"لنا الفضل في الدنيا وأنفك راغم"
وهو لجرير في ديوانه ص١٤٣، والجنى الداني ص١٠٢، وجواهر الأدب ص٧٥، وخزانة الأدب ٩/ ٤٨٠، والدرر ٢/ ٧٧، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٧٧، ولسان العرب ٢/ ٢٤، "حتت" ومغني اللبيب ١/ ٢١٣، وبلا نسبة في جواهر الأدب ص٧٥، وشرح الاشموني ٢/ ٢٩١.

<<  <  ج: ص:  >  >>