و "بعض" على إرادته: " {أَيًّا مَا تَدْعُو} "[الإسراء: ١١٠] فـ"أيا": اسم شرط مفعول مقدم، و"ما" صلة.
"و" النوع الثاني: "ما يلزم الإضافة لفظًا"، وهو المشار إليه بقول الناظم:
٣٩٦-
وبعض الأسماء يضاف أبدًا ... .................................
"وهو ثلاثة أنواع":
الأول:"ما يضاف للظاهر"، مرة "وللمضمر" أخرى، "نحو: كلا" الرجلين وكلاهما، "وكلتا" المرأتين وكلتاهما، "وعند" زيد وعندك، "ولدى" الباب ولديك، "وقصارى" الأمر وقصاراه؛ بضم القاف؛ أي: غايته، "وسوى" زيد وسواك.
"و" الثاني: "ما يختص بالظاهر" دون المضمر "كـ: أولي" بمعنى "أصحاب"، "و: أولات" بمعنى "صاحبات"، "و: ذي" بمعنى "صاحب"، "و: ذات" بمعنى صاحبة، "قال الله تعالى: {نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ} "[النمل: ٣٣] أي: أصحاب قوة, "و: {وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ} "[الطلاق: ٤] أي: صاحبات الأحمال، "و {وَذَا النُّونِ} "[الأنبياء: ٨٧] أي: صاحب الحوت، "و {ذَاتَ بَهْجَةٍ} "[النمل: ٦٠] أي صاحبة بهجة.
وبعض ما يضاف حتمًا امتنع ... إيلاؤه اسمًا ظاهرًا حيث وقع
"وهو نوعان":
أحدهما:"ما يضاف لكل مضمر" متكلم أو مخاطب أو غائب، مفردًا كان أو مثنى أو مجموعًا، مذكرًا أو مؤنثًا، "وهو: وحد" وهو مصدر ملازم للإفراد والتذكير على المشهور، فمن إضافته إلى ضمير الغيبة "نحو: {إِذَا دُعِيَ اللَّهُ وَحْدَهُ} "[غافر: ١٢] .
"و" من إضافته إلى ضمير الخطاب نحو "قوله" وهو عبد الله بن عبد الأعلى القرشي: [من الرجز]
٥٢٢-
"وكنت إذ كنت إلهي وحدكا" ... لم يك شيء يا إلهي قبلكا
٥٢٢- الرجز لعبد الله بن عبد الأعلى القرشي في الدرر ٢/ ١٤٧، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٣٩، وشرح التسهيل ٤/ ٦٤، وشرح شواهد المغني ٢/ ٦٨١، وشرح المفصل ٢/ ١١، والكتاب ٢/ ٢١٠، والمقاصد النحوية ٣/ ٣٩٧، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ١١٢، وسر صناعة الإعراب ٢/ ٥٤١، ومغني اللبيب ١/ ١٧٩، والمقتضب ٤/ ٢٧٤، والمنصف ٢/ ٢٣٢، وهمع الهوامع ٢/ ٥٠، وشرح الكافية الشافية ١/ ٤٠٩، و٣/ ١٥٧٣.