للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يروى "على حين" بالخفض على الإعراب، و"على حين" بالفتح على البناء، وهو الأرجح لكونه مضاف إلى مبني أصالة، وهو "عاتبت".

"و" البناء العارض نحو "قوله": [من الطويل]

٥٣٥-

لأجتذبن منهن قلبي تحلما ... "على حين يستصبين كل حليم"

يروى بخفض "حين" على الإعراب له، وفتحه على البناء لكونه مضافًا إلى مبني, وهو "يستصبين"، فإنه مبني على السكون لاتصاله بنون الإناث، وماضيه "استصبيت فلانًا" إذ عددته صبيا أي: جعلته في عداد الصبيان.

"وإن كان" ما وليه "فعلًا" مضارعًا "معربًا أو جملة اسمية فالإعراب أرجح" من البناء "عند الكوفيين" والأخفش "وواجب عند" جمهور "البصريين" لعدم التناسب، "واعترض عليهم" في دعوى الوجوب "بقراءة نافع: "هَذَا يَوْمَ يَنْفَعُ" [المائدة: ١١٩] بالفتح١" على البناء لا على الإعراب؛ لأن الإشارة إلى "اليوم" كما في قراءة الرفع، فلا يكون ظرفًا، والتوفيق بين القراءتين أليق، وأجاب جمهور البصريين بأن الفتحة فيه إعراب مثلها في "صمت يوم الخميس"، والتزموا لأجل ذلك أن تكون الإشارة ليست لليوم، وإلا لزم كون الشيء ظرفًا لنفسه "و" اعترض عليهم أيضًا بنحو "قوله": [من الوافر]

٥٣٦-

تذكر ما تذكر من سليمى ... "على حين التواصل غير دان"

يروى بفتح "حين" على البناء، والكسر على الإعراب أرجح عند الكوفيين، ومال إلى مذهبهم أبو علي الفارسي من البصريين، وتبعه ابن مالك فقال بعد قوله في الظلم.

٤٠٢-

وقبل فعل معرب أو مبتدا ... أعرب ومن بني فلن يفندا

أي: لن يغلط.


٥٣٥- البيت بلا نسبة في الارتشاف ٢/ ٥٢٢، وأوضح المسلك ٣/ ١٣٥، وخزانة الأدب ٣/ ٣٠٧، والدرر ١/ ٤٧٣، وشرح الأشموني ٢/ ٣١٥، وشرح التسهيل ٣/ ٢٥٥، وشرح شواهد المغني ٢/ ٨٣٣، ومغني اللبيب ٢/ ٥١٨، والمقاصد النحوية ٣/ ٤١٠، وهمع الهوامع ١/ ٢١٨.
١ الرسم المصحفي: {يَوْمُ} بالرفع، والقراءة المستشهد بها هي لنافع وابن محيصن، انظر البحر المحيط ٤/ ٦٣, والنشر ٢/ ٢٥٦, والآية مع القراءة المستشهد بها من شواهد أوضح المسالك ٣/ ١٣٦، وشرح ابن الناظم ص٢٨١، والأمالي الشجرية ١/ ٤٤، ومغني اللبيب ٢/ ١١٥، وحاشية يس ١/ ٥٢.
٥٣٦- البيت بلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ١٣٦، والارتشاف ٢/ ٥٢١، والدرر ١/ ٤٧٥، وشرج التسهيل ٣/ ٢٥٦، وشرح الأشموني ٢/ ٣١٥، وشرح شذور الذهب ص٨٠، والمقاصد النحوية ٣/ ٤١١، وهمع الهوامع ١/ ٢١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>