للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وائل أبو حي، "فتبنى على السكون" لتضمنها معنى حرف المصاحبة وضع أم لم يوضع، قاله الشاطبي، "كقوله" وهو الراعي كما قال الشاطبي أو جرير كما قال العيني: [من الوافر]

٥٤٣-

"فريشي منكم وهواي معكم" ... وإن كانت زيارتكم لماما

الرواية بتسكين عين "معكم"، ولم يثبت سيبويه ذلك لغة بل حكم عليه بالضرورة١، وخالفه المتأخرون٢ محتجين بأن ذلك ورد في الكلام، ونقل عن الكسائي أن ربيعة تقول:"ذهبت مع أخيك" و"جئت مع أبيك" بالسكون، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، و"الريش": اللباس الفاخر أو المال ونحوه، و"لمامًا"؛ بكسر اللام وتخفيف الميم؛ وقتًا بعد وقت, "وإذا لقي" "مع" "الساكنة" العين "ساكن" آخر "جاز كسرها" على أصل التقاء الساكنين، "وفتحا" استصحابًا للأصل أو اتباعًا "نحو: مع القوم" بكسر العين وفتحها، وعبارة التسهيل٣: وتسكين عينها قبل حركة وكسرها قبل سكون لغة ربيعة، فأفاد ما لم يفده الموضح، وهو أن عينها تسكن قبل حركة نحو: "جئت معك"، وتكسر قبل سكون نحو: "جئت مع الرجل"، ولكن الموضح حاول شرح قول الناظم:

٤٠٩-

ومعه مع فيها قليل ونقل ... فتح وكسر لسكون يتصل

"وقد تفرد" "مع" عن الإضافة فتنون وتصير "بمعنى: "جميعًا"، فتنصب على الحال" من الاثنين "نحو: جاءا معًا" قال: [من الطويل]

٥٤٤-

فلما تفرقنا كأني ومالكا ... لطول اشتياق لم نبت ليلة معا


٥٤٣- البيت للراعي النميري في الكتاب ٢/ ٢٨٧، وملحق ديوانه ص٣٣١، ولجرير في ديوانه ص٢٢٥، وشرح أبيات سيبويه ٢/ ٢٩١، وأساس البلاغة "ريش"، والمقاصد النحوية ٣/ ٤٣٢، وبلا نسبة في الارتشاف ٢/ ٢٦٧، وأمالي ابن الشجري ١/ ٢٤٥، وأوضح المسالك ٣/ ١٤٩، وشرح ابن الناظم ص٢٨٥، وشرح الأشموني ٢/ ٣٢٠، وشرح ابن عقيل ٢/ ٧٠، وشرح التسهيل ٢/ ٢٤١، وشرح الكافية الشافية ٢/ ٩٥١، وشرح المفصل ٢/ ١٢٨، ٥/ ١٣٨.
١ الكتاب ٣/ ٢٨٧، وانظر الارتشاف ٢/ ٢٦٧، حيث نقل أبو حيان مذهب سيبويه.
٢ منهم ابن مالك في شرح التسهيل ٢/ ٢٤١.
٣ التسهيل ص٩٨.
٥٤٤- البيت لمتمم بن نويرة في ديوانه ص١٢٢، وتاج العروس "فرق"، وأدب الكاتب ص٥١٩، والأزهية ص٢٨٩، والأغاني ١٥/ ٢٣٨، وجمهرة اللغة ص١٣١٦، وخزانة الأدب ٨/ ٢٧٢، والدرر ٢/ ٧٧، وشرح اختيارات المفضل ص١١٧٧، وشرح شواهد المغني ٢/ ٥٦٥، والشعر والشعراء ١/ ٣٤٥، وبلا نسبة في الجنى الداني ص١٠٢، ورصف المباني ص٢٢٣، وشرح الأشموني ٢/ ٢١٩، ولسان العرب ١٢/ ٥٦٤ "لوم"، ومغني اللبيب ١/ ٢١٢، وهمع الهوامع ٢/ ٣٢، وتاج العروس "لوم".

<<  <  ج: ص:  >  >>