للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمازني والزجاج والفارسي وابن خروف والشلوبين إلى الجواز١، "كقولهم: ما أحسن بالرجل أن يصدق، وما أقبح به أن يكذب، وقوله"؛ وهو أوس بن حجر: [من الطويل]

٦١١-

أقيم بدار الحزم ما دام حزمها ... وأحر إذا حالت بأن أتحولا

ففصل بـ"إذا" الظرفية بين "أحر" ومعموله، وهو "أن" وصلتها، وليس لسيبويه في ذلك نص٢.

"ولو تعلق الظرف والمجرور بمعمول فعل التعجب لم يجز الفصل به اتفاقًا"، كما قال ابن مالك في شرح التسهيل٣ "نحو: ما أحسن معتكفًا في المسجد، وأحسن بجالس عندك"، فلا يقال فيهما: ما أحسن في المسجد معتكفا، وأحسن عندك بجالس، لئلا يلزم الفصل بين العامل ومعموله بمعمول معموله.


١ شرح ابن الناظم ص٣٣١.
٦١١- البيت لأوس بن حجر في ديوانه ص٨٣، وتذكرة النحاة ص٢٩٢، وحماسة البحتري ص١٢٠، وشرح عمدة الحافظ ص٧٤٨، والمقاصد النحوية ٣/ ٦٥٩، وبلا نسبة في أوضح المسالك ٣/ ٢٦٣، وشرح ابن الناظم ص٣٣٢، وشرح الأشموني ٢/ ٣٦٩، وشرح التسهيل ٣/ ٤١، وشرح الشافية ٢/ ١٠٩٦.
٢ انظر شرح الكافية الشافية ٢/ ١٠٨٩، وفي شرح ابن الناظم ٣٣١: "حكى الصيمري أن مذهب سيبويه منع الفصل بالظرف بين فعل التعجب ومعموله، والصواب أن ذلك جائز، وهو المشهور والمتصور".
٣ شرح التسهيل ٣/ ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>