للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الضاد المخففة كـ: الكُبَرُ، فيطابق موصوفه لزومًا، لأنه نقص شبهه بأفعل١ المتعجب به٢ لاقترانه بـ"أل" ومع ذلك لا بد من ملاحظة السماع.

قال أبو سعيد علي بن مسعود في كتابه٣ المستوفى٤ ما ملخصه: ولا يستغنى في الجمع والتأنيث عن السماع، فإن الأشرف والأظرف لم يقل فيهما: الأشارف والشرفى والأظارف والظرفى، كما قيل ذلك في الأفضل والأطول، وكذلك الأكرم والأمجد، قيل فيهما: الأكارم والأماجد، ولم يسمع فيهما: الكرمى والمجدى. انتهى.

"و" الحكم "الثاني: أن لا يؤتى معه بـ: من" لأن "من" و"أل" يتعاقبان، فلا يجتمعان كـ"أل" والإضافة: "فأما قول" ميمون "الأعشى": [من السريع]

٦٣١-

ولست بالأكثر منهم حصى ... وإنما العزة للكاثر

"فخرج" جمعه بين "أل" و"من" "على زيادة: أل" في "الأكثر" "أو على أنها"؛ أي: "من" ليست متعلقة بالأكثر المعرف بـ"أل" وإنما هي "متعلقة بـ"أكثر" نكرة"، حال كونه "محذوفًا مبدلا من "أكثر" المذكور" بدل نكرة من معرفة، والأصل: بالأكثر أكثر منهم، أو على أن "من" بمعنى "في" أي: فيهم، أو لبيان الجنس، أي: من بينهم، أو متعلقة بـ: ليس، لما فيه من رائحة قولك، انتفي واغتفر الفصل بين "أفعل" وتمييزه للضرورة. وحصى: تمييز، أي: عددًا، والكاثر: بمعنى الكثير.

الحالة "الثالثة: أن يكون" أفعَلُ٥ "مضافًا: فإن كانت إضافته إلى نكرة لزمه أمران٦: التذكير والتوحيد، كما يلزمان المجرد" من "أل" والإضافة "لاستوائهما


١ سقطت من "ب".
٢ في "ب": "منه".
٣ في "أ"، "ط": "كفاية", والتصويب من "ب".
٤ ورد مثل ذلك في الارتشاف ٣/ ٢٢٠.
٦٣١- البيت للأعشى في ديوانه ١٩٣، وأوضح المسالك ٣/ ٢٩٥، وخزانة الأدب ١/ ١٨٥، ٣/ ٤٠٠، ٨/ ٢٥٠، ٢٥٤، والخصائص ١/ ١٨٥، ٣/ ٢٣٦، وشرح شواهد الإيضاح ص٣٥١، وشرح شواهد المغني ٢/ ٩٠٢، وشرح المفصل ٦/ ١٠٠، ١٠٣، ولسان العرب ٥/ ١٣٢ "كثر"، ٩/ ١٤٧ "سدف"، ١٤/ ١٨٣ "حصى"، ومغني اللبيب ٢/ ٥٧٢، والمقاصد النحوية ٤/ ٣٨، ونوادر أبي زيد ص٢٥، وبلا نسبة في خزانة الأدب ٢/ ١١، وشرح ابن الناظم ص٣٤٣، وشرح الأشموني ٢/ ٣٨٦، وشرح التسهيل ٣/ ٥٨, وشرح الكافية الشافية ٢/ ١١٣٥، وشرح المفصل ٣/ ٦.
٥ في "ب": "لفعل".
٦ الكتاب ١/ ٢٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>