للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأكد "إن" الأولى بـ"أن" الثانية من غير١ فصل بينهما، وأجازه الزمخشري اختيارًا٢. قال ابن مالك في شرح التسهيل٣: وقوله؛ يعني الزمخشري؛ مردود، لعدم إمام يستند إليه وسماع يعول عليه، ولا حجه له في هذا البيت، فإنه من الضرورات.

"وأسهل منه" أي من هذا البيت، في اتصال الحرفين "قوله"؛ وهو خطام المجاشعي، وقيل: الأغلب العجلي: [من الرجز]

٦٥١-

حتى تراها وكأن وكأن ... أعناقها مشددات بقرن

"لأن المؤكد حرفان" وهما "الواو" و"كأن" "فلم يتصل لفظ بمثله" بل بغيره، لأن التوكيد الأول, وهو الواو الثانية، مفصول بالمؤكد الثاني، وهو "كأن" والتوكيد الثاني مفصول بالتوكيد الأول، والمؤكد الثاني. قاله الموضح في الحواشي. وخفف "كأن" الثانية للقافية.

وقال الفارسي في "التذكرة" في هذا البيت: ولا يجوز أن يكون على الزيادة يعني التوكيد؛ لمكان العطف بالواو، لأن هذا العطف لم يرد في موضع. نقله الشاطبي عنه في باب "التنازع" وأقره. والضمير في "تراها" و"أعناقها" يرجع إلى المطي المذكورة قبله. والقرن، بفتحتين: حبل يقرن به البعير.

"وأشذ منه" أي من البيت الأول "قوله" وهو رجل من بني أسد: [من الوافر]

٦٥٢-

فلا والله لا يلفى لما بي ... ولا للما بهم أبدا دواء

لكون الحرف المؤكد؛ وهو اللام؛ موضوعًا "على حرف واحد"، فاتصل لفظه بمثله.


١ بعده في "ب": "إعادة".
٢ انظر المفصل ص١١٢، وشرح المفصل ٣/ ٤٢-٤٣.
٣ شرح التسهيل ٣/ ٣٠٤.
٦٥١- تقدم تخريج الرجز برقم ٣٨٠.
٦٥٢- البيت لمسلم بن معبد الوالبي في خزانة الأدب ٢/ ٣٠٨، ٣١٢، ٥/ ١٥٧، ٩/ ٥٢٨، ٥٣٤، ١٠/ ١٩١، ١١/ ٢٦٧، ٢٨٧، ٣٣٠، والدرر ٢/ ٣٦، ٦٢، ٣٩٥، ٥٣١، وشرح شواهد المغني ص٧٧٣، وبلا نسبة في الإنصاف ص٥٧١، وأوضح المسالك ٣/ ٣٤٣، والجنى الداني ص٨٠، ٣٤٥، والخصائص ٢/ ٢٨٢، وشرح ابن الناظم ص٣٦٤، وشرح الأشموني ٢/ ٤١٠، وشرح التسهيل ٣/ ٣٠٤، وشرح الكافية الشافية ٣/ ١١٨٨، ومغني اللبيب ص١٨١، والمقاصد النحوية ٤/ ١٠٢، وهمع الهوامع ٢/ ١٢٥، ١٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>