للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأن انتشارها الواسع العريض يقضي على كل مقاومة تقف في طريقها. وهنا يأتي دور الباحث اللغوي الذي لا ينبغي أن يقف مكتوف الأيدي أمام الجديد اللغوي، وعليه أن يحكم بصحته ما لم يخالف بالنص قاعدة قديمة أو يعارضها وما لم يؤد إلى تغيير في أصول العربية أو الخروج بها عن دائرة الخواص المميزة لها. ونحن بهذا نتمشى مع روح التطور، وهو حتمي، ونضمن للغتنا نموا وغنى في وسائل التعبير. وهو ضروري.

ومن أمثلة هذا الضرب من الجديد في عربية اليوم قولهم "باطراد":

عندما تمارس الرياضة فسوف تجد راحة نفسية

حيث استعملت "عندما" رابطة تشبه أداة الشرط في ربط الشرط بجملة الجواب مع استخدام الفاء في جواب الشرط المبدوء بسوف، كما هو الحال تماما في أساليب الشرط المعهودة. ومن ذلك أيضا وبخاصة في عناوين الصحف.

المتهربون من الضرائب، كيف نتعقبهم؟

حيث استخدمت أداة الاستفهام كما لو كانت في غير موقع الصدارة، على حين أنها في الواقع جاءت في صدر جملتها وهي منطوق ثان أريد به نوع من البيان أو التساؤل شبه المستقبل جذبا للانتباه واهتماما بالفكرة.

<<  <   >  >>