وقد يحدث الخطأ في الخلط في استعمال كلمة مصحوبة بصيغة أو صيغ لا تناسبها في السياق المعين، كما في قولهم:
أخبار كثيرة يسجلها التاريخ في الماضي
حيث استعملوا الفعل المضارع مرتبطا بكلمة "الماضي". ولكن يبدو أن هذا النمط اتجاه جديد في لغة الصحافة بوجه خاص، حيث يقابل القارئ عناوين كثيرة من نحو:
أسرار خطيرة تذيعها النيابة أمس
ومنه كذلك ما ورد على لسان شوقي:
إن عزا لم يظلل في غد ... بجناحيك ذليل مستباح
حيث استعمل المضارع المنفي بلم وربطه "غد"، وهو يبدو غير مقبول، لأن المضارع المسبوق بلم يدل على الماضي ومع ذلك ارتبط بما يفيد الاستقبال صراحة وهو كلمة "غد".
الخطأ في اختيار الصيغ:
وهذا النوع ضربان: الأول: قد يكون الخطأ في اختيار الصيغة المفردة لمجيئها على وزان خطأ أو يؤدي إلى معنى غير مقصود، وفي هذه الحالة تبدو الصيغة قلقة في موضعها وإن لم تؤثر على قواعد النظم أحيانا. أما الضرب