وأجاز ابن الحاجب وجماعة منهم الوصف بالاسم الجامد، إذ الضابط في الموضوع كله "دلالة الوصف عن معنى في متبرعه كالرجل الدال على الرجولة". ومن ثم يجوز في اسم الجنس المحلى بأل بعد اسم الإشارة كونه نعتا ككونه بدلا أو بيانا نحو هذا الرجل قائم"١.
٥- فصل ما حصه الوصل من الضمائر:
وهذا قليل، ومثاله:
لعل أنني نسيت
والمفروض أن لعلي أو لعلني. وقد ورد مثل هذا الاستعمال في أقوال بعض الشعراء المجيدين في الحديث، كما في قول إبراهيم ناجي في قصيدة "العودة":
فيجيب الدمع والماضي الجريح
لم عدنا؟ ليت أنا لم نعد
٦- اختيار صيغ عامية:
قد يكون من المناسب أحيانا اختيار صيغة عامية أو أكثر لشدة ارتباطها بالموقف، أو لأنها أوفق من غيرها في هذا المقام أو ذاك، فهي حينئذ أشبه "بالمصطلح" الذي لا يمكن الاستغناء عنه بقطع النظر عن صياغته أو انتمائه لهذا المستوى اللغوي أو ذاك.
لكن ليس من المقبول اختيار الصيغ العامية في غير حاجة أو ضرورة ملحة، كما في عبارة واحد من الطلاب:
لم يعد لدى الشاعر وقت للت والعجم.
أو قول الآخر:
لكن ضروري من استخدام أسلوب آخر.
١ حاشية الخضري على ابن عقيل ٢/ ٤٩ المطبعة الميمنية بالقاهرة ١٣٠٥هـ.