من بعض اللغات التي تربط بينها صلة القربى. وقياسا على هذا إذا زيد صوت W إلى صدر الكلمتين الثانية والثالثة من بيت هوميروس، فصارت الكلمتان wepos; we: pes حصلنا على النموذج الوزني المرتقب. وهكذا نقول إن صوت الـW في هاتين الكلمتين وأمثالهما كان ينطق ايام هوميروس، وعلينا لذلك أن أن ننطقه، ولا نسقطه، فالشاعر يريد ثبوته ونطقه١.
٩- ولكن على الرغم مما يقدمه المنهج المقارن من فوائد جلى للدراسة اللغوية، إلى أنه يبدو قاصرا في حالات كثيرة. ومن ذلك مثلا أن "الشبهة" الذي يلاحظ المقارنون بين مجموعة اللغات المدروسة غالبا ما يكون خداعا ولا سيما في موضوع المفردات.
فكثيرا ما تعرض كلمات في بعض اللغات متطابقة من حيث الصورة، أو متشابهة لدرجة كبيرة، ولها نفس المعنى، ولكن لا علاقة بينها من الناحية التاريخية، وذلك مثل كلمة bad فمعناها في الإنجليزية هو معناها في الفارسية، ولكن ليس لهذه الكلمة في الأنجليزية علاقة اشتقاقية بنفس المعنى في الفارسية.
وهذا المثال خداع بصفة خاصة لأنه مثال فريد، ولا ينتسب إلى أي نوع من أنواع "التقابل" بين الإنجليزية والفارسية٢.