للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١- ويتضح قصور المنهج المقارن كذلك عندما يدرس اللغوي مجموعة كبيرا جدا من اللغات المتقاربة ولكن ليس لهذه اللغات أشكال قديمة محفوظة١.


١ أورد الأستاذ كارول "The Stydy pp. ٤٩-٥٠"مثالا على هذا دراسة الأستاذ الأمريكي "إيزيدور داين" lsidore Dyen الأستاذ بجامعة ييل Yale مجموعة اللغات المعروفة باسم "الملايو - بولونزيا" layo - Polynesia Ma قال الأستاذ كارول: من اليسير التدليل على أن تلك اللغات واللهجات التي تفوق الخمسمائة عدا لغات مترابطة عن طريق المناهج المألوفة للدراسة اللغوية المقارنة. ولكن الأستاذ داين يرجو أن يبين عن طريق الدراسة المقارنة العلاقات التفصيلية بين هذه اللغات والأصول التاريخية لها وذلك ليستدل على طرق الهجرة التي سلكها سكان تلك الجزر في المحيط الهادي من داخل قارة آسيا.
وإن مناهج الدراسة اللغوية المعروفة حتى الآن لم تمكن من الوفاء بهذا الغرض. وإن ضخامة المعلومات والحقائق المجموعة في هذه الدراسة، وأكثرها لم يدرس من الناحية الوصفية الدراسة الواجبة، يحتاج إلى دراسة شبه إحصائية، وفضلا عن ذلك فإن نسبة كبيرة من التشابه في كلمات عدد من هذه اللغات واللهجات لم تجئ عن طريق "النسب"، إنما عن طريق الصدفة المحض أو عن طريق أخذ هذه اللغات عن أصل أجنبي واحد، وهذا كله ينبغي أن يقوم تقويمه الحق.
ومن الدراسات اللغوية المقارنة التي تجابه أمثال هذه الصعوبات محاولة دراسة اللغات الأصلية في كل من شمال الولايات المتحدة الأمريكية وفي جنوبها، وفي إفريقيا، وآسيا، وأستراليا دراسة مقارنة.

<<  <   >  >>