فكم باك على عصر الشبياب، وشاك لفراق عهد الصبا والأحباب، أنساه طارق الزمان سليمي والرباب:
مضى عصر الشباب كلمح برق وعصر الشيب بالأكدار شيبا
وما أعددت قبل الموت زاداً ليوم يجعل الولدان شيبا
وما أحسن قول بعض الأعلام:
مضى ما مضى من حلو عيش ومره كأم لم يكن إلا كأضغاث أحلام
وقول من أرشد سفيها:
إنما هذه الحياة متاع فالمجهول الجهول من يصطفيها
ما مضى فات والمؤمل غيب ولك الساعة التي أنت فيها
وفي معناه لغيره:
دنياك شيئان فانظر ما ذانك الشيئان
ما فات منها فحلم وما بقي فأماني
وما أحكم قول ابن حطان، مع وقوعه من البدعة في أشطان:
يأسف المرء على ما فاته من لبنات إذا لم يقضها
وتراه ضاحكاً مستبشراً بالتي أمضى كأن لم يمضها
إنها عندي كأحلام الكرى لقريب بعضها من بعضها
ولغيره:
والله لو كانت الدنيا بأجمعها تبقى علينا ويأتي رزقها رغدا
ما كان من حق حر أن يذل لها فكيف وهي متاع يضمحل غدا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute