عليه من كرم الشمائل، وحسبك فيها من عدم الحرج، أن داخلها باب الفرج؛ ثم قال: ولله در القائل:
دار مشى الإتقان في تنجيدها ... حتى تناسب روضها وبناؤها
مرقوقة الجنبات ذات قرارة ... يمتد قدام العيون فضاؤها
ما زال يضحك دائماً نوارها ... في وجه ساحته ويلعب ماؤها ولبعض أصحابنا فيها وهوالأديب الكاتب أبوعبد الله ابن الأزرق:
في بسطة حيث الأباطح مشرقه ... أضحت جفوني بالمحاسن مغلقه وله أيضاً في تورية:
قل لمن رام النوى عن وطن ... قولةً ليس بها من حرج
فرج الهم بسكنى بسطة ... إن في بسطة باب الفرج
[رجع:]
١١٤ - ومن نثر لسان الدين رحمه الله تعالى ما خاطب به السلطان على لسان جدته، وهو:
" إلى قرة أعيننا وأعين المؤمنين، وفلذة كبدنا الذي نصل للقائه الحنين بالحنين، وعزنا الذي حللنا من كنفه بالحرم الأمين، وسترنا الذي خلفنا برضاه من أفقده الدهر من كرم البنين، ووارثنا المستأثر بعدنا بطول السنين، أمير المسلمين الأسعد المؤيد الموفق الطاهر البر الرحيم الأرضى الكافل الفاضل حفيدنا محمد ابن ولدنا الرضى وواحدنا الكريم الحفي السلطان الكبير الجليل السعيد الطاهر الظاهر المقدس، جعل الله تعالى من عصمته لزيماً يرافقه، وأجرى القدر بما يوافقه، وحفظ عليه الكمال الذي تناسب فيه خلقه وخلائقه، والبر الذي حسنت فيه طرقه وطرائقه.