وكان الفراغ منه عشية يوم الأحد المسفر صباحها عن السابع والعشرين لرمضان سنة ثمان وثلاثين وألف، بالقاهرة المحروسة، والحمد لله وكفى، وسلام على عباده الذين اصطفى، وألحقت فيه كثيراً في السنة بعدها؛ فيكون جميعه آخر الحجة تتمة سنة تسع وثلاثين وألف، وصلّى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلّم، دائماً أبداً إلى يوم الدين، آمين.
وجاء في ختام النسخة " ق ":
قال محرر هذه النسخة المباركة العبد الفقير، الضعيف الحقير، الراجي من الله سبحانه العفو والغفران، أحمد بن محمد الحمودي العطار، غفر الله ذنوبه، وستر في الدارين عيوبه، كان الفراغ من كتابه عشية يوم الأربعاء المسفر صباحها عن الرابع والعشرين أو الثالث والعشرين لذي القعدة الحرام من شهور سنة ثلاثين ومائة وألف، حامداً لله مصلياً ومسلماً على رسول اللع صلى الله عليه وسلم طالباً لمؤلفه المغفرة رحمه الله تعالى ورضي عنه وعن جميع العلماء العاملين وعن الأربعة الأئمة المجتهدين وعن مقلديهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنا وعن والدينا ومشايخنا، ومن علمنا ومن هدانا ومن أسدى إلينا معروفاً، وعن المسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، من أهل السنة والجماعات، إنه غفور رحيم، شكور حليم، وقد تمت هذه النسخة الميمونة المباركة المصونة بعون الله وإرادته القادرة ومشيئته الصادرة برسم افتخار السادة الأشراف مولانا وسيدنا السيد محمد عاصم أفندي ابن المرحوم السيد عبد المعطي أفندي الشهير نسبه بالفلاقنسي ... وذلك بمنزلي العامر الكائن بمحلة القيمرية من دمشق الشام (ثم قصيدة قالها الناسخ في تقريظ الكتاب مؤرخاً: قل تم عرف الطيب أنجز به وعدي: ١١٣٠) .