[في مخاطبات الملوك والأكابرالموجهة إلى حضرته العلية، وثناء غير واحد من]
أعلام أهل عصره عليه، وصرف القاصدين وجوه التأميل إليه، واجتلائهم
أنوار رياسته الجلية، وكتبهم بعض المؤلفات باسمه، ووقوفهم عند إشارته
ورسمه، وما يضاهي ذلك في حظه وقسمه، وسعيهم بين يديه
اعلم - سلك الله بي وبك الطريق الأقوم الأقوى، وحلى صدور جميعنا بزينة التقوى - أن لسان الدين ذكر في كتبه كالإحاطة ونفاضة الجراب وغيرهما جملة مما خاطبه به الملوك وغيرهم، من تبجيل وتنويه، ولنذكر بعض ذلك من كتبه ومن غيرهما تتميماً للمقصود وتبليغاً لنفوس الناظرين في هذه العجالة ما تؤمله وتنويه.
[١ - ظهير من أبي زيان المريني للسان الدين]
فمن ذلك ما ذكره في " الإحاطة " من إكرام السلطان أبي زيان المريني ابن الأمير أبي عبد الرحمن ابن السلطان أبي الحسن له، وسرد ما كتب له به من قوله: هذا ظهير إلى قوله: أيده الله ونصره، وسنى له الفتح المبين ويسره