للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بسم الله الرحمن الرحيم]

[الباب الخامس]

في التعريف ببعض من رحل من الأندلسيين إلى بلاد المشرق

الزاكية العرار والبشام ومدح جماعة من أولئك الأعلام، ذوي العقول

الراجحة والأحلام، لشامة وجنة الأرض دمشق الشام، وما اقتضته

المناسبة من كلام أعيانها، وأرباب بيانها، ذوي السؤدد والاحتشام،

ومخاطباتهم للفقير المؤلف حين حلّها سنة ألف وسبع وثلاثين للهجرة،

وشاهد برق فضلها المبين وشام

واعلم - جعلني الله تعالى وإياك ممن له للمذهب الحق انتحال - أنّ حصر أهل الارتحال، لا يمكن بوجه ولا بحال، ولا يعلم ذلك على الإحاطة إلا علام الغيوب الشديد المحال، ولو أطلقنا عنان الأقلام فيمن عرفناه فقط من هؤلاء الأعلام، لطال الكتاب وكثر الكلام، ولكنّا نذكر منهم لمعاً على وجه التوسط من غير إطناب داع إلى الملال واختصار مؤدّ للملام، فنقول مستمدين من واهب العقول:

١ - منهم عالم الأندلس عبد الملك بن حبيب السّلمي (١) : وقد عرف به القاضي عياض في المدارك وغير واحد، ورأيت في بعض التواريخ أن تواليفه


(١) قد مر التعريف به والإشارة إلى مراجع ترجمته ج ١: ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>