للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وله (١) :

يجفى الفقير ويغشى الناس قاطبةً ... باب الغنيّ، كذا حكم المقادير

وإنّما الناس أمثال الفراش فهم ... بحيث تبدو مصابيح الدنانير وله:

عندي لفقدك أوجالٌ أبيت بها ... كأنّني واضعٌ كفّي على قبس

ولا ملامة إن لم أهد نيّره ... حتى تمدّ إليها كفّ مقتبس

قد كنت أودع سرّ الشوق في طرس ... لكنّني خفت أن يعدو على الطّرس وأنشد له أبو سهل شيخ دار الحديث بالقاهرة في إملائه:

قف بالكثيب لغيرك التأنيب ... إنّ الكثيب هوىً لنا محبوب

يا راحلين لنا عليكم وقفةٌ ... ولكم علينا دمعنا المسكوب

تخلى الديار من المحبّة والهوى ... أبداً وتعمر أضلعٌ وقلوب وقال ارتجالاً في صفة فرس أصفر:

أطرفٌ فات طرفي أم شهاب ... هفا كالبرق ضرّمه التهاب

أعار الصبح صفحته نقاباً ... ففرّ به وصحّ له النقاب

فمهما حثّ خال الصبح وافى ... ليطلب ما استعار فما يصاب

إذا ما انقضّ كلّ النجم عنه ... وضلّت عن مسالكه السحاب

فيا عجباً له فضل الدراري ... فكيف أذال أربعه التراب

سل الأرواح عن أقصى مداه ... فعند الريح قد يلفى الجواب ١٦٣ - وقال أبو عمر الطلمنكي: دخلت مرسية، فتشبث بي أهلها


(١) القدح: ١٥٩ والمغرب؛ ٢٥٨ وقد تأخر موضعهما في ب بعد وصف الفرس.

<<  <  ج: ص:  >  >>