للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تأبى عليّ النفس من أن أرى ... يوماً على مستثقلٍ كلاّ ٤٩٠ - وقال إسحاق بن المنادى، وقد أهدى له من يهواه تفاحة (١) :

مجال العين في ورد الخدود ... يذكّر طيب جنّات الخلود

وآرجةٌ من التفّاح تزهو ... بطيب النشر والحسن الفريد

أقول لها فضحت المسك طيباً ... فقالت لي بطيب أبي الوليد ٤٩١ - وقال غالب بن عبد الله الثغري (٢) :

يا راحلاً عن سواد المقلتين إلى ... سواد قلبٍ عن الأضلاع قد رحلا

غدا كجسمٍ وأنت الروح فيه فما ... ينفكّ مرتحلاً ما دمت (٣) مرتحلا

وللفراق جوىً لو مرّ أبرده ... من بعد فرقتكم بالماء (٤) لاشتعلا (٥) ٤٩٢ - وقال الزوير أبو الحسن ابن الإمام الغرناطي يهجو مراكش المحروسة (٦) :

ياحضرة الملك ما أشهاك لي وطناً ... لولا ضروب بلاءٍ فيك مصبوب

ماءٌ زقاقٌ وجوٌّ كلّه كدرٌ ... وأكلةٌ من بذنجان ابن معيوب وابن معيوب هذا كان من خدام أبي العلاء ابن زهر، يزعم الناس أنه سمّ


(١) الجذوة: ١٥٨ - ١٥٩.
(٢) الجذوة: ٣٠٦.
(٣) الجذوة: إذ ظلت؛ م ب: ما دام.
(٤) الجذوة: بجامد الماء مر البرق.
(٥) زاد في م بعد هذه الأبيات: وقال المذكور من قصيدة وهو بديع:
ومما شجاني أنني كنت نائماً ... أعلل من فرط الكرى بالتنسم (في أربعة أبيات....) .
(٦) هو ابو الحسن علي بن الإمام الفرناطي كاتب تميم بن يوسف بن تاشفين (المغرب ٢: ١١٦) .

<<  <  ج: ص:  >  >>