للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٩٥ - وقال ابن خروف، ويروى لغيره (١) :

أيتها النفس اذهبي إليه اذهبي ... فحبّه المشهور من مذهبي

مفضّض الثغر له شامةٌ ... مسكيةٌ في خده المذهب

أيأسني التوبة من حبّه ... طلوعه شمساً من المغرب ٤٩٦ - واجتمع في بستان واحد ثلاثة من شعراء الأندلس، وهم: ابن خفاجة، وابن عائشة، وابن الزقاق، فقال ابن خفاجة يصف الحال هنالك (٢) :

لله نوريّة المحيا ... تحمل نارية الحميّا

درنا بها تحت ظلّ دوحٍ ... قد راق مرأى وطاب ريّا

تجسّم النور فيه نوراً ... فكلّ غصنٍ به ثريّا وقال ابن عائشة (٣) :

ودوحةٍ قد علت سماءً ... تطلع أزهارها نجوما

هفا نسيم الصّبا علينا ... فخلتها أرسلت رجوما

كأنما الأفق غار لما ... بدت فأغرى بها النّسيما وقال ابن الزقاق (٤) :

ورياضٍ من الشقائق أضحت ... يتهادى بها نسيم الرياح

زرتها والغمام يجلد منها ... زهراتٍ تفوق لون الراح


(١) نسبها ابن سعيد (في القسم الخاص بصقلية) لأبي القاسم ابن طلحة الصقلي (كان في دولة منصور بني عبد المؤمن) .
(٢) ديوان ابن خفاجة: ٧٢.
(٣) المغرب ٢: ٣١٤.
(٤) ديوانه: ١٢٥ وقد مرت الأبيات ج ٣: ٢٠٠، ٢٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>