للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إذا سمعوا بتمرٍ في جريبٍ ... جروا ببطاء ذي التمر (١) البوالي

إذا جرّبت هذا الخلق أبدى ... لك التجريب أجربةً خوالي

جرى بالنّجح دهراً جرّ بؤساً ... عليك وجار بالنّوب الثقال ثلاثة أدباء صلوا خلف إمام فأخطأ في قراءته

٥٠١ - وخرج ثلاثة أدباء لنزهة خارج مرسية، وصلوا خلف إمام بمسجد قرية، فأخطأ في قراءته، وسها في صلاته، فلما خرج أحدهم كتب على حائط المسجد:

يا خجلتي لصلاةٍ ... صلّيتها خلف خلف (٢) فلما خرج الثاني كتب تحته:

أغضّ عنها حياءً ... من المهيمن طرفي فلما خرج الثالث كتب تحته:

فليس تقبل منا ... لو انها ألف ألف ٥٠٢ - وقال أبو إسحاق ابن خفيف الأندلسي (٣) في أحدب أخذ مع صبي في خلوة فضربا، وطيف بهما، والأحدب على عنق الصبي:

رأيت اليوم محمولاً ... وأعجب منه من حمله

جمال الناس تحملهم ... وهذا حاملٌ جمله ٥٠٣ - وقال أبو الصلت الأندلسي (٤) :


(١) ب: إبطاء للتمر؛ م: ببطانة التمر.
(٢) الخلف: المتخلف الذي لا خير فيه.
(٣) الأندلسي: زيادة من م.
(٤) مر البيتان ج ٣: ٣٥٦ وزاد بعدهما في م: وقوله أيضاً فيما قرب من هذه:
وقائلة ما لي أراك مجانباً ... أموراً وفيها للتجارة مربح
فقلت لها ما لي بربحك حاجة ... ونحن أناس بالسلامة تفرح

<<  <  ج: ص:  >  >>