للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تنعم منه الخيوط فتلاً ... بين اقاح وبين راح

تداه في السلم ذا طعان ... بنا فذات بلا جراح

حلقته اشبهت فؤادي أيدي ... لكثرة الوخز (١) في النواحي

تقطّع الثوب راحتاه ... كصنع ألحاظه الملاح

فقبله ما رأيت بدراً ... ممزّقاً بردة الصباح ٥١٤ - وقال أبو جعفر أحمد بن عبد الولي البلنسي (٢) :

غصبت الثريّا في البعاد مكانها ... وأودعت في عينيّ صادق نوئها

وفي كلّ حالٍ لم تزالي بخيلةً ... فكيف أعرت الشمس حلّة ضوئها قال ابن الأبار: أنشد مؤلف " قلائد العقيان " هذين البيتين لأبي جعفر البني اليعمري، وأحدهما غالط من قبل اشتباه نسبهما، والتفرقة بينهما مستوفاة في تأليفي المسمى ب " هداية المعتسف في المؤتلف والمختلف " انتهى.

وأبو حعفر ابن عبد الولي المذكور أحرقه القنبيطور - لعنه الله تعالى - حين تغلبه بالروم على بلنسية. قال ابن الأبار: وذلك في سنة ثمانٍ وثمانين وأربعمائة، وقيل: إن إحراقه كان سنة تسعين وأربعمائة، انتهى.

٥١٥ - وقال أبو العباس القيجاطي فيما انشده له ابن الطيلسان (٣) :

ليس الخمول بعارٍ ... على امرىءٍ ذي جلال

فليلة القدر تخفى ... وتلك خير الليالي


(١) ب: الوجد.
(٢) التكملة: ٢٤؛ وفي م: وكتب أبو جعفر ابن عبد المولى إلى أحمد البلنسي؛ وانظر ج ٣: ٤٨٧.
(٣) التكملة: ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>