للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أشعارٌ في بطليوس وشاطبة وبرجة]

وقال الوزير أبو عمرو بن الفلاّس (١) يمدح بطليوس بقوله:

بطليوس لا أنساك ما اتّصل البعد ... فلله غورٌ في جنابك أو نجد

ولله دوحاتٌ تحفّك بينها ... تفجّر واديها كما شقّق البرد وبنو الفلاّس من أعيان حضرة بطليوس، وأبو عمرو المذكور أشهرهم، وهو من رجال الذخيرة والمسهب، رحمه الله تعالى.

وفي شاطبة يقول بعضهم (٢) :

نعم ملقى الرّحل شاطبةٌ ... لفتىً طالت به الرّحل

بلدةٌ أوقاتها سحرٌ ... وصباً في ذيله بلل

ونسيمٌ عرفه أرجٌ ... ورياضٌ غصنها ثمل

ووجوهٌ كلّها غررٌ ... وكلامٌ كلّه مثل وفي برجة يقول بعضهم:

إذا جئت برجة مستوفزاً ... فخذ في المقام وخلّ السّفر

فكلّ مكانٍ بها جنّةٌ ... وكلّ طريقٍ إليها سقر وقد تقدّم هذان البيتان (٣) .

[رسالة للسان الدين في تفضيل الجهاد على الحج]

واعلم أنّه لو لم يكن للأندلس من الفضل سوى كونها ملاعب الجياد للجهاد


(١) المغرب ١: ٣٦٣ وانظر ترجمة ابن الفلاس في الذخيرة (القسم الثالث: ١٣٩) وفي ك: الغلاس.
(٢) بعض هذه الأبيات في " المقتطفات ": ٤٣.
(٣) انظر ص: ١٥١ فيما تقدم، والبيت الأول لم يرد هنالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>