للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنواع الأشنان - لا يوجد في شيء من الأرض إلاّ بالهند والأندلس.

قال ابن سعيد: وفي الأندلس مواضع ذكروا أن النار إذا أطلقت فيها فاحت بروائح العود وما أشبهه، وفي جبل شلير أفاويه هندية.

[ثمارها وفواكهها]

قال: وأما الثمار وأصناف الفواكه فالأندلس أسعد بلاد الله بكثرتها، ويوجد في سواحلها قصب السكر والموز، المعدومان (١) في الأقاليم الباردة، ولا يعدم منها إلا التمر، ولها من أنواع الفواكه ما يعدم في غيرها أو يقلّ، كالتين القوطيّ والتين الشعري (٢) بإشبيلية.

قال ابن سعيد: وهذان صنفان لم تر عيني ولم أذق لهما منذ خرجت من الأندلس ما يفضلهما، وكذلك التين المالقيّ والزبيب المنكّبي والزبيب العسليّ والرمان السفري (٣) والخوخ والجوز واللوز، وغير ذلك ممّا يطول ذكره.

[معادنها وأحجارها وقرمزها]

وقد ذكر ابن سعيد أيضاً أن الأرض الشمالية المغربية فيها المعادن السبعة، وأنّها في الأندلس التي هي بعض تلك الأرض، وأعظم معدن للذهب بالأندلس في جهة شنت ياقوه قاعدة الجلالقة على البحر المحيط، وفي جهة قرطبة الفضة والزئبق، والنحاس في شمال الأندلس كثير، والصّفر الذي يكاد يشبه الذهب، وغير ذلك من المعادن المتفرقة في أماكنها.


(١) ك: ويوجدان.
(٢) ك: السفري.
(٣) الرمان السفري: حدث الخشني (قضاة قرطبة) : ٣٢ كيف دخل الأندلس، وقال إن الذي زرعه رجل امه " سفر "، وهذا الرمان عرف بالإسبانية باسم (Zafari) وسيتحدث عنه المقري بتفصيل في الباب الرابع.

<<  <  ج: ص:  >  >>