وله في غلام أسود ساق ارتجالا
أدار علينا الكاس ظبي مهفهف غدا نشره واللون للعنبر الشحري
وزاد لنا حسناً بزهر كؤوسه وحسن ظلام الليل بالانجم الزهر
وقوله فيه وقد لبس ابيض:
وغصنٍ من ألابنوس ارتدى بعاج كليل علاه فلق
يحاكي لنا الكأس في كفه صباح بجنح علاه شف
وقوله مما كتب به إلى أخيه محمد وقد ورد منه كتاب بإنعام:
وافى كتابك ينبي عن سابغ الانعام
فقلت در ودر من زاخر وغمام
وقوله يذم حماماً:
يا رب حمام لعنا بما أبدى إلينا كل حمام
أفق له قطر حميم كما أصمت سهام من يدي رامي
يخرق سحباً للدخان الذي لاح لغيم العارض الهامي
وقيم يجذبني جذبة وتارة يكسر إبهامي
وجمع الأوساخ من لؤمه في عضدي قصداً لإعلامي
وازدحم الأنذال فيه وقد ضجوا ضجيجاً دون إفهام
وجملة الأمر دخلنا بني سام وعدنا كبني حام
وله في ضد ذلك، والنصف الأخير لابن بقي:
لا أنس ما عشت حماماً ظفرت به وكان عندي أحلى من جني الظفر
نعمت جسمي في ضدين مغتنماً تنعم الغصن بين الشمس والمطر