للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسمعت بعض أشياخنا يحكي القضية عن لسان الدين بن الخطيب، وأنه هو الذي كتب يداعب زوج المرأة فكتبت إليه:

إن الإمام ابن الخطيب له شيوب عاصية

إلى آخره، فالله أعلم.

ومنهن نزهون الغرناطية (١) .

قال في المغرب: من أهل الماء الخامسة ذكرها الحجاري في المسهب ووصفها بخفة الروح، والانطباع الزائد، والحلاوة، وحفظ الشعر، والمعرفة بضرب الأمثال، مع جمال فائق، وحسن رائق، وكان الوزير أبو بكر ابن سعيد أولع الناس بمحاضرتها ومذاكرتها ومراسلتها، فكتب لها مرة:

يا من له ألف خل من عاشق وصديق

أراك خليت للنا س منزلاً في الطريق

فأجابته:

حللت أبا بكر محلاً منعته سواك، وهل غير الحبيب له صدري

وإن كان لي كم من حبيب فإنما يقدم أهل الحق حب أبي بكر

قيل: لو قالت " وإن كان خلاني كثيراً...... إلخ " لكان أجود.

ولما قال فيها المخزومي:


(١) ترجمة نزهون في التحفة: ١٦٤ والمغرب ٢: ١٢١ والذيل والتكملة والسيوطي: ٩٧ والإحاطة ١: ٤٣٤ وقال ابن الأبار: إنها عاصرت حمدة أو قاربت عصرها، ونقل ابن عبد الملك عنه قوله: هو (اي القليعي) فيما أحسب أبو بكر محمد بن أحمد بن خلف بن عبد الملك بن غالب الغساني.

<<  <  ج: ص:  >  >>