للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بكر الكتندي، فقال يخاطب المخزومي:

لو كنت تبصر من تجالسه

فأفحم، وأطال الفكر فما وجد شيئاً، فقالت نزهون:

لغدوت أخرس من خلاله

البدر يطاع من أزرته والغصن يمرح في غلائله

وكانت ماجنة، ومن شعرها قولها:

لله در الليالي ما أحيسنها وما أحيسن منها ليلة الأحد

لو كنت حاضرنا فيها وقد غفلت عين الرقيب فلم تنظر إلى أحد

أبصرت شمس الضحى في ساعدي قمر بل ريم خازمة في ساعدي أسد

مقطعات لابن الزقاق

وهذا المعنى متفق مع قول ابن الزقاق (١) :

ومرتجة الأرداف أما قوامها فلدن وأما ردفها فرادح

ألمت فبات الليل من قصر بها يطير، ولا غير السرور جناح

فبت وقد زارت بأنعم ليلة يعانقني حتى الصباح صباح

على عاتقي من ساعديها حمائل وفي خصرها من ساعدي وشاح

وابن الزقاق هذا له في النظم والغوص على المعاني الباع المديد، ومن نظمه قوله:


(١) انظر مقطعات ابن الزقاق هذه في ديوانه: ١٢٩، ٢٩٥، ١٧٧، ٢٩١، ٢٩٢، ٢٠٢، ٢٠٨، ٢٠٦، ٢٩٨، ٢٩٤، ١١٣ (وبعضها عن النفح نفسه) .

<<  <  ج: ص:  >  >>