للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سنة من لدن فتحها، واستمر الأمر على ذلك ".

" وكان محمد بن يزيد عامل إفريقية لسليمان بن عبد الملك - لما بلغه مهلك عبد العزيز بن موسى بن نصير - بعث إلى الأندلس الحر بن عبد الرحمن بن عثمان الثقفي، فقدم الأندلس، وعزل أيوب بن حبيب، وولي سنتين وثمانية أشهر ".

" ثمّ بعث عمر بن عبد العزيز على الأندلس السّمح بن مالك الخولاني على رأس المائة من الهجرة، وأمره أن يخمس أرض الأندلس، فخمسها وبنى قنطرة قرطبة، واستشهد غازياً بأرض الفرنجة سنة ثنتين ومائة، فقدّم أهل الأندلس عليهم عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي إلى أن قدم عنبسة بن سحيم الكلبي من قبل يزيد بن أبي مسلم عامل إفريقية، فقدمها في صفر سنة ثلاث ومائة، فاستقام أمر الأندلس، وغزا الفرنجة، وتوغّل في بلادهم، واستشهد سنة سبع ومائة لأربع سنين وأربعة أشهر ".

" ثم تتابعت ولاة الأندلس من قبل أمراء إفريقية: فكان أولهم يحيى بن سلمة الكلبي، أنفذه بشر بن صفوان الكلبي والي إفريقية، لمّا استدعى منه أهل الأندلس والياً بعد مقتل عنبسة، فقدمها آخر سنة سبع، وأقام في ولايتها سنتين ونصفاً، ولم يغز، وقدم إليها عثمان بن أبي نسعة الخثمعي (١) والياً من قبل عبيدة عبد الرحمن السّلمي صاحب إفريقية، وعزله لخمسة أشهر بحذيفة بن الأحوص القيسي فوافاها سنة عشر، وعزل قريباً يقال: لسنة إحدى عشرة، وغزا أرض مقوشة (٢) فافتتحها وتوفّي سنة ثلاث عشرة ومائة لسنتين من ولا يته، وقدم بعده محمد بن عبد الله الأشجعي، فوليّ شهرين، ثمّ قدم عبد الرحمن بن


(١) اللخمي في جميع النسخ.
(٢) كذا في الأصول وابن خلدون، ويبدو أن صوابه: " منوسة " كما دوزي.

<<  <  ج: ص:  >  >>