للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولكن الإنصاف واجب، هو قال المعنى الأخير نثراً وأنا سبكته نظماً.

وقال: جلسنا بعض العشايا بالولجة خارج مرسية، والنسيم يهب على النهر، فقال أبو محمد ابن حامد:

هب النسيم وماء النهر يطرد ... فقلت على جهة المداعبة، لا الإجازة:

ونار شوقي في الأحشاء تتقد ... فقال أبو محمد: ما الذي يجمع بين هذا العجز وذاك الصدر فقلت: أنا أجمع بينهما، ثم قلت:

فصاغ من ماءه درعاً مفضضة ... وزاد قلبي وقداً للذي يجد

وإنما شب أحشائي لحاجته ... إذ ليس دون لهيب يصنع الزرد وخطرنا بلقنت على ثمرة تهزها الريح فقال أبو محمد:

وسرحة كاللواء تهفو ... بعطفها هبة الرياح فقلت:

كأن أعطافها سقتها ... كف النعامى كؤوس راح فقال:

إذا انتحاها النسيم هزت ... أعطافها هزة السماح فقلت:

كأن أغصانها كرام ... تقابل الضيف بارتياح

<<  <  ج: ص:  >  >>