للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذه الأبيات أوردها رحمه الله تعالى في " الروضة " في العشق، بعد أن حده وتكلم عليه، ثم أورد عدة مقطوعات، ثم ذكر منها هذه الأبيات كما ذكر. وأنشد لسان الدين رحمه الله تعالى لبعض أشياخه، وسماه، وأنسيته أنا الآن:

بما بيننا من خلوة معنوية ... أرق من النجوى وأحلى من السلوى

قفي ساعة في ساحة الدار وانظري ... إلى عاشق لا يستفيق من البلوى

وكم قد سألت الريح شوقاً إليكم ... فما حن مسراها علي ولا ألوى وقوله أيضاً:

أنست بوحدتي حتى لو أني ... أتاني الأنس لاستوحشت منه

ولم تدع التجارب لي صديقاً ... أميل إليه إلا ملت عنه وقوله رحمه الله تعالى:

عليك بالعزلة إن الفتى ... من طاب بالقلة في العزلة

لا يرتجي عزلة وال، ولا ... يخشى من الذلة في العزلة ٣ - ومن أكابر شيوخ ابن الخطيب رحمه الله تعالى جدي الإمام العلامة قاضي القضاة بحضرة الخلافة فاس المحروسة أبو عبد الله (١) .

قال في " الإحاطة " محمد بن محمد بن أحمد بن أبي بكر بن يحيى بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن القرشي المقري، يكنى أبا عبد الله، قاضي الجماعة بفاس، تلمساني.

أوليته - نقلت من خطه قال: وكان الذي اتخذها من سلفنا قراراً، بعد أن كانت لمن قبله مزاراً، عبد الرحمن بن أبي بكر بن علي المقري صاحب الشيخ


(١) ترجمة المقري الجد في الإحاطة ٢: ١٣٦ ونيل الابتهاج: ٢٤٩ وسلوة الأنفاس ٣: ٢٧١ والتعريف: ٥٩ والمرقبة العليا: ١٩٦ (وانظر الحاشية ٣ ص ٥٥٦ من الجزء الأول) .

<<  <  ج: ص:  >  >>