للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كم أردنا ذاك الزمان بمدح ... فشغلنا بذم هذا الزمان وإن لم تعرف عصراً خالياً، ولا خلاً نائياً، لم يمر عليك مما تشتهيه، أطيب مما أنت فيه (١) :

كم منزل في الأرض يألفه الفتى ... وحنينه أبداً لأول منزل ومنه:

حقيقة - قيل: عرض الكليم بطلب القوت في رحلة الهجرة " إني لما أنزلت إلي من خير فقير " فحمل على كاهل " إن أبي يدعوك " وصرح في سفر التأديب " لو شئت لاتخذت عليه أجراً " فحمل على كاهل " هذا فراق بيني وبينك " قلت: لما تمحض الطلب له اكتفى، فلما تعلق حق الغير به وفى، ولذلك قضى أبا المرأتين الأجلين.

رقيقة - كان قد خرق السفينة إراءة لكرامة " فاقذفيه في اليم " في مرآة {وكان وراءهم ملك} (الكهف: ٧٩) .

وربما صحت الأجسام بالعلل (٢) ... وقتل الغلام إشارة إلى اشتمال قتله " فقضى عليه " على رحمة " فنجيناك من الغم " برمز " فخشينا أن يرهقهما " والمحن الصم حبائل المنح، وإقامة الجدار إثارة لفتوة " فسقى لهما " ليخفض له جناح " إني لما أنزلت إلي من خير فقير " فيستظل من حر " لو شئت لاتخذت عليه " في نية " هذا فراق بيني وبينك "


(١) البيت لأبي تمام.
(٢) عجز بيت للمتنبي وصدره: " لعل عتبك محمود عواقبه ".

<<  <  ج: ص:  >  >>