للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بمقامي لائق:

ما بين غمضة عين وانتباهتها ... يصرف الأمر من حال إلى حال وأما تفضيله هذا الوطن ليمن طيره وعموم خيره وبركة جهاده وعمران رباه ووهاده بأشلاء عباده وزهاده حتى لايفضله إلا أحد الحرمين فحقٌ برئ من المين لكنني للحرمين جنحت وفي جوالشوق إليهما سنحت فقد أفضت إلى طريق قصدي محجته ونصرتني والمنة لله تعالى حجته وقصد سيدي أسنى قصد توخاه الحمد والشكر ومعروف عرف به النكر والآمال من فضل الله بعد تمتار والله تعالى يخلق ما يشاء ويختار ودعاؤه بظهر الغيب مدد وعدة وعدد وبره حالي الظعن والإقامة معتمل معتمد ومجال المعرفة بفضله لا يحصره أمد والسلام؛ انتهى.

ومن خط ابن الصباغ ما صورته يكفي ابن خاتمة الغاية التي سلمها له إمام الطريقة وواحدها الفذ على الحقيقة حيث قال:

إنما الفضل ملةٌ ... ختمت بابن خاتمه ومن نظمه وقد تخلى عن الكتابة وطلب منه أن يعود فأبى وأنشد:

تقضى في الكتابة لي زمانٌ ... كشأن العبد ينتظر الكتابه

فمن الله من عتقي بما لا ... يطيق الشكر أن يملا كتابه

وقالوا هل تعود فقلت كلا ... وهل حر يعود إلى الكتابه فانظر حسن هذه التورية العجيبة؛ انتهى.

[رسالة ابن خاتمة إلى ابن جزي]

ولابن خاتمة يخاطب ابن جزي: يا أخي الذي سما وده أن يجازى

<<  <  ج: ص:  >  >>