للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مليك حباه الله بالخلق الرضى ... وأعلى له في المكرمات المنازلا وهي طويلة.

ومن نظم ابن لرضوان المذكور (١) :

تبرأت من حولي إليك وأيقنت ... برحماك آمالي أصح يقين

فلا أرهب الأيام إذ كنت ملجأ ... وحسبي يقيني باليقين يقيني وكلفه أبوعنان وصف صيد من غدير فقال من أبيات (٢) :

ولرب يوم في حماك شهدته ... والسرح ناشرة عليك ظلالها

حيث الغدير يريك من صفحاته ... درعاً تجيد به الرياح صقالها

والمنشآت به تدير حبائلأً ... للصيد في حيل تدير حبالها

وتريك إذ يلقي بها اليم الذي ... أخفت جوانحه وغاب خلالها

فحسبتها زرداً وأن (٣) عوالياً ... تركت به عند الطعان نصالها وقال فيه أيضاً:

أبصرت في يوم الغدير عجائباً ... جاءت بآيات العجائب مبصره

سمكاً لدى شبك فقل ليل بدت ... فيه الزواهر للنواظر نيره

فكأن ذا (٤) زرد تضاعف نسجه ... وكأن تلك أسنة متكسره ومما نظمه عن أمر الخلافة المستعينية ليكتب في طرة قبة رياض الغزلان


(١) الإحاطة: ٢٥٠ والكتيبة: ٢٥٩.
(٢) الكتيبة: ٢٥٧.
(٣) ق ص: لو أن.
(٤) ق: فكأنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>