للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مع الانكماش في والآلة متاظهر بالسذاجة بريء من النوك والغفلة يقظ للمعاريض مهتدٍ إلى الملاحن طرف في الجود (١) ، حافظ مقيد طلعة إخباري قائم على تاريخ بلده شرع في تكميل ما صنف فيه ملازم للتقييد والتطرير (٢) ، منقر عن الإجادات والفوائد استفدت منه في هذا الغرض وغيره كثيراً حسن الخط ناظم ناثر نثره يشف على نظمه ذاكر للكثير استظهر محفوظات منها النوادر لقالي وناهيك به محفوظاً مهجوراً ومسكاً غفلاً فما ظنك بسواه نشا ببلده حر الطعمة فاضل الأبوة وقرأ به ثم ولى القضاء بملتماس (٣) ثم ببلش وعملها فسيح الخطة مطلق الجراية بعيد المدى في باب النزاهة ماضياً غير هيوب حتى أربى في الزمن القريب على المحتنكين وغبر في وجوه أهل الدربة وجرت أحكامه مستندة إلى الفتيا جارية على المسائل المشهورة ثم نقل منها إلى النظر في أمور الحل والعقد بمالقة مضافة إليه الخطط النبيهة وصدر له منشور من إملائي إلى أن قال في ترجمة نظمه قال نظمت سمح الله تعالى لي قطعتين موطئاً فيهما على البيتين المشهورين إحداهما:

بنفسي من غزلان حزوى غزالةٌ ... جمال محياهاعن النسك زاجر

تصيد بلحظ الطرف من رام صيدها ... ولو أنه النسر الذي هو طائر

معطرة الأنفاس رائقة الحلى ... هواها بقلبي في المهامة سائر

" إذا رمت عنها سلوة قال شافعٌ ... من الحب ميعاد السلو المقابر " والأخرى:

وقائلةٍ لما رأت شيب لمتي ... لئن ملت عن سلمى فعذرك ظاهرُ


(١) ق: المجون.
(٢) التطرير: التقييد في طرر الكتب.
(٣) ق: بملتمامو.

<<  <  ج: ص:  >  >>