للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فإن صح منك الحظ طاوعت المنى ... ويبعد مرمى السهم وهو مصيب

ولولاك لم يعجم من الروم عودها ... فعود الصليب الأعجمي صليب

وقد كانت الأحوال، لولا مراغب ... ضمنت ووعد بالظهور، تريب

فما شئت من نصر عزيز وأنعم ... أثاب بهن المؤمنين مثيب

منابر عز أذن الفتح فوقها ... وأفصح للعضب الطرير خطيب

نقود إلى هيجائها كل صائل ... كما ريع مكحول اللحاظ ربيب

ونجتاب من سرد اليقين مدارعاً ... يكفتها من يجتني ويثيب

إذا اضطربت الخطي حول غديرها ... يروقك منها لجة وقضيب

فعذراً وإغضاء ولا تنس صارخاً ... بعزك يرجوأن يجيب مجيب

وجاهك بعد الله نرجو، وإنه ... لحظ مليء بالوفاء رغيب

عليك صلاة الله ما طيب الفضا ... عليك مطيل بالثناء مطيب

وما اهتز قد للغصون مرنح ... وما افتر ثغر للبروق شنيب إلى حجة اله تعالى المؤيدة ببراهين أنواره، وفائدة الكون ونكتة أدواره، وصفوة نوع البشر ومنتهى أطواره، إلى المجتبى وموجود الوجود لم يغن بمطلق الوجود عديمه، المصطفى نم ذرية آدم قبل أن يكسوالعظام أديمه، المحتوم في القدم، وظلمات العدم، عند صدق القدم، تفضيله وتقديمه، إلى وديعة النور المنتقل في الجباه الكريمة والغرر، ودرة الأنبياء التي لها الفضل على الدرر، وغمام الرحمة الهامية الدرر، إلى مختار الله تعالى المخصوص باجتبائه، وحبيبه الذي له المزية على أحبائه، وذرية أنبياء الله تعالى آبائه، إلى الذي شرح صدره وغسله، ثم بعثه واسطة بينه وبين العباد وأرسله، وأتم عليه إنعامه الذي أجزله، وأنزل عليه من الهدى والنور ما أنزله، إلى بشرى المسيح والذبيح، ومن لهم التجر الربيح، المنصور بالرعب والريح، المخصوص

<<  <  ج: ص:  >  >>