للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولو غير ذات الله رامته نصنصت ... قناً كالأفاعي الرقط أودونها الرقط

وأسد نزال من ذؤابة خزرج ... بها ليل لا روم القديم ولا قبط

جلادهم مثنى إذا اشتجر الوغى ... كأن رعاء بالعضاه لها خبط

كتائب أمثال الكتاب تتالياً ... فمن بيضها شكل، ومن سمرها نقط

دليلهم القرآن، يا حبذا الهدى ... ورهطهم الأنصار، يا حبذا الرهط

وبيض كأمثال البروق غمامها ... إذا وشحت سحب القتام دم عبط

ولكنه حكم يطاع وسنة ... وأعمال بر لا يليق بها الحبط

وربت نقص للكمال مآله ... ولا غرو فالأقلام يُصلحها القط

فهنيته صنعاً ودمت مملكاً ... عزيزاً تشيد المعلوات وتختط

ودون الذي يهدي ثناؤك في الورى ... من الطيب ما تهدي الالوة والقسط (١)

رضيت ومن لم يرض بالله حاكماً ... ضلالاً فلله الرضى وله السخط

حياتك للإسلام شرط حياته ... ولا يوجد المشروط إن عدم الشرط هذا كاف في المطولات لنجلب منها عرضاً يدل على حبوبها، ونتحف منها أنفس الظرفاء بمطلوبها، منقولة من الكتاب المسمى " بأبيات الأبيات " ومن الكتاب المسمى " بالصيب والجهام ".

فمن التورية على طريقة المشارقة قولي (٢) :

مضجعي فيك عن قتادة يروي ... وروى عن أبي الزناد فؤادي

وكذا النوم شاعر فيك أمسى ... من دموعي يهيم في كل وادي ومن هذا الباب أيضاً:


(١) الألوة: العودة يتبخر به؛ والقسط: عود هندي أيضاً يدخل في البخور والطيب.
(٢) راجعت أكثر المقطعات على نسخة الإحاطة ولكنها لم ترد على الترتيب الذي جاءت فيه في النفح؛ ولست أرى حاجة إلى شرحها في الحواشي؛ وانظر أيضاً أزهار الرياض ١: ٣٠٤ - ٣١٣ فقد ورد أكثرها هنالك؛ وكذلك نثير فرائد الجمان: ٢٤٨ - ٢٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>