للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

شادن نمّ عليه عرفه (١) ... ما خلاصي من سهام كامنه

أحلال فيه أنّي خائف ... وغزالي بعد خوفي آمنه وقال في وصف رقيب ملازم:

رقيبي كأنّ الأرض مرآة شخصه ... فأين تولّى الطرف مني (٢) يراه

مقيم بوجه الوصل حتى كأنّما ... وصالي هلالٌ والسواد صداه وقال:

أيا روضةً ضنّت عليّ بزهرها ... ولم يتلقّ ناظراي سواك (٣)

أبيحي لنفسي من شذاك بقاءها ... إذا فت طرفي علّ الآنف يراك وقال أيضاً:

على جدول غطّت عليه بشعرها ... لئلا يرى الشمس الرقيبة لي طرف

فبت أرى في جدول بدر وجهها ... غريقاً ونقطات العبير به كلف وقال:

طرقت حماه والأسود خوادر ... به فتولّى بالظُّبى وهو يبعد

فعلّمت آساد الشرى كيف تقدم ... وعلّم غزلان النقا كيف تشرد وقال:

لما نأى المحبوب رقّ لي الدّجى ... وأتى يعلّلني برعي كواكبه

أولى غراب البين ردك يا حشا ... والبين مزنيّ الصباح كواك به


(١) الروضة: نفحه.
(٢) أقرأ بخطف الياء وجعلها حركة كالكسرة على النون.
(٣) الروضة: سناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>