للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومغرمٍ لا يختشي من رقيب ... ولا عذول

معلّق القلب بشجوٍ عجيب ... ولا وصول

يسكر لكن بصفات الحبيب ... لا بالشّمول

لمّا رنا الظبي وماس القضيب ... أضحى يقول

كم ينتضي جفنك وعطفك صفاح ... على رماح ما ذي محاسن ذي خزاين سلاح ... ومن الموشّحات الصادرة من المشارقة المعارضة للمغاربة قول عثمان البلطي (١) يمدح القاضي الفاضل:

ويلاه من روّاغ ... بجوره يقضي

ظبيٌ له إغذاذ ... منه الجفا حظّي ولم أقف على تمامها، وقد بارى بها التوشيح المشهور للمغاربة، وهو:

عقارب الأصداغ ... في السوسن الغضّ

تسبي تقى من لاذ ... بالنسك والوعظ

من قبل أن يعدو ... عليّ لم أحسب

أن تخضع الأسد ... لجؤذر الربرب

ظبيٌ له خدّ ... مفضّضٌ مذهب

وشادن يبدو ... في صدغه عقرب


(١) في ق: الملطي والتصويب عن معجم الأدباء (١٢: ١٤١) وقال نسبة إلى بلط التي تقارب الموصل وذكرها في معجم البلدان بالياء. وعثمان بن عيسى البلطي انتقل إلى دمشق وعلم في الزبداني ولما فتح صلاح الدين مصر انتقل إليها وفيها توفي سنة ٥٩٩ بعد أن كان يدرس النحو ويقرئ القرآن؛ وقد أورد ياقوت موشحته ص: ١٤٧ كما أوردها ابن شاكر في الفوات ٢: ٦٧ في ترجمة البلطي.

<<  <  ج: ص:  >  >>