للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من شجون الكلام والمباخر الطيبية في المفاخر الخطيبية وخلع الرسن في أمر القاضي ابن الحسن وتدوين شعر شيخه ابن الجياب، وجمع نثر المذكور وسمّاه تافه من جمّ ونقطة من يمّ وشرحه لكتاب نفسه رقم الحلل في نظم الدول؛ فهذا ما حضرني علمه من تواليف لسان الدين رحمه الله تعالى، فأما البيزرة ففي مجلد، وأما البيطرة فكذلك في مجلد جامع لما يرجع إليه من محاسن الخيل وغير ذلك، وأما رجز الأصول فقد شرحه قاضي القضاة ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن بن خلدون صاحب التاريخ المشهور، وأمّا رقم الحلل في نظم الدول فهو في غاية الحلاوة والعذوبة والجزالة، وقد كنت بالمغرب أحفظ أكثره، فنسيته الآن، وابتدأه بقوله:

الحمد لله الذي لا ينكره ... من سرحت في الكائنات فكره وعلق بحفظي الآن منه قوله في الوليد بن يزيد:

ثمّ الوليد بن يزيد العائث ... قد نقلت من فعله خبائث وفي آخر دولة بني أمية قوله:

وصار قصر الملك من أميّه ... أقفر ربعاً من ديار ميّه وفي الأمين:

باع العلا بشادن وكاس ... وصحبة الشيخ أبي نواس وفي المعتصم:

وهو الذي تألّف الأتراكا ... فنصبوا لقومه الأشراكا ومن أبيات هذا الكتاب قوله:

<<  <  ج: ص:  >  >>