للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال وقد توفّي أبو يحيى أبو بكر صاحب تونس وولي ابنه أبو حفص عمر بعد قتله لإخوته:

وقالوا أبو حفصٍ حوى الملك غاصباً ... وإخوته أولى وقد جاء بالنّكر

فقلت لهم كفّوا فما رضي الورى ... سوى عمر من بعد موت أبي بكر وقال:

أتوني فعابوا من أحبّ جماله ... وذاك على سمع المحبّ خفيف

فما فيه عيب غير أنّ جفونه ... مراضٌ، وأنّ الخصر منه ضعيف وقال (١) :

أيا عجباً كيف تهوي الملوك ... محلّي وموطن أهلي وناسي

وتحسدني وهي مخدومة ... وما أنا إلاّ خديم بفاس وقال:

لي المدح يروى منذ كنت كأنّما ... تصوّرت مدحاً للورى وثناء

وما لي هجاء فاعجبنّ لشاعرٍ ... وكاتب سرٍّ لا يقيم هجاء وقال في حقّه القاضي أبو البقاء خالد البلوي (٢) : نقلت من خط سيدي ورفيقي وصديقي إمام المسلمين، برهان الدين، أبي إسحاق ابن إبراهيم بن عبد الله بن الحاج وأكثره ممّا كان أنشدنيه قديماً من نظمه في التورية قوله:

ومهاةٍ تقول إن هي كلّت ... ودعا للمزاح خلٌّ ممازج


(١) انظر أيضاً تاج المفرق، الورقة: ٢٢١.
(٢) عندما عاد البلوي من رحلته ووصل قسنطينة (سنة ٧٤٠) نزل عند صديقه ابن الحاج تاج المفرق، الورقة: ٢٠٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>