للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأهيم كلما حللت من غيران أرضي بمكان، وقد صير السائق جد السير معمولاً ل؟ ((كان)) ، بقول قاضي القضاة العالم الكبير الشمس ابن خلكان:

أي ليلٍ على المحب أطاله سائق الظعن يوم زم جماله

يزجر العيس طاوياً يقطع المه؟ مه عسفاً سهوله ورماله

أيها السائق المجد ترفق بالمطايا فقد سئمن الرحاله

وأنخها هنيهةً وأرحها إذ براها السرى وفرط الكلاله

لا تطل سيرها العنيف فقد بر ح بالصب في سراها الإطالة

وارث للنازح الذي إن رأى رب؟ عاً ثوى فيه نادباً أطلاله

يسأل الربع عن ظباء المصلى ما على الربع لو أجاب سؤاله

ومحال من المحيل جواب غير أن الوقوف فيه علاله

هذه سنة المحبين يبكو ن على كل منزل لا محاله

يا ديار الأحباب لا زالت الأء ين في ترب ساحتيك مذاله

وتمشي النسيم وهو عليل في مغانيك ساحباً أذياله

أين عيش مضى لنا فيك؟ ما أس؟ رع عنا ذهابه وزواله

حيث وجه الزمان طلق نضير والتداني غصونه مياله

ولنا فيك طيب أوقات أنسٍ ليتنا في المنام نلقى مثاله

وأردد قول الذي سحر الألباب، منادياً من له من الأحباب:

أحبابنا لو لقيتم في إقامتكم من الصبابة ما لاقيت في الظعن

لأصبح البحر من أنفاسكم يبساً والبر من أدمعي ينشق بالسفن

<<  <  ج: ص:  >  >>