لا مثل للمختار أعلى من علا ... لاجيه ناج قد نجا كل البلى
لاذ الصفيّ به يتوب فأقبلا ... لاقى النبي محمد أن يقبلا
لازم محبّاً للحبيب نديما ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما
يا أكرم الخلق الذي هو ملجئي ... يأتي محمد العفيفي الذي
يده يمدّ إليك مرتجياً وفي ... يقن بصفوته الصفي ويكتفي
يمناً لذكرك يبتدي تختيما ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما وله أيضاً رضي الله تعالى عنه قصيدة أخرى على طريقة هذه، وقد نظمها بعدها نفع الله تعالى بنيته، وبلّغه غاية قصده وأمنيته، وهي هذه:
أحسن بطلعة أحمد هي أضوأ ... أعلن بلمعته العوالم تملأ
أزين به لمّا أتى يتلألأ ... أبين بآيات له فتنبأ
الله قدّمه بها تقديما ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما
بدأ الإله بنوره فيعقّب ... بدء الذي بالمصطفى يتقلّب
فيه لذي الحاجات إذ يتطلب ... بدء بذكراه به يستوهب
بل هو إلى الأرب انتفع تعميما ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما
تلت العلامات التي هي تثبت ... تبّ العدا تبّاً وعنه تتبت
تمت له الآيات فيك تبكت ... توراة موسى ناطقاً هي تنعت
توقيع حاجات صفوا تسليما ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما
ثبت الكمال له ومنه يورث ... ثبت الورى لو لم تكن لا تحدث
ثبت بذكرى المصطفى يتحنث ... ثبت الذي بجنابه يتشبث
ثبت بذكر قد تراه قديما ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما