نور الإله حبيبه يتمكّن ... نادى الإله حبيبه يتمكّن
نال نوالاً شرحه لا يمكن ... ناد له طوبى لمن يتمكن
نادى الحبيب بذكره تكليما ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما
والله مثل محمد لا يشبه ... والله مولاه العوالم كيف هو
وجه الوجود بذاته وبه له ... وجه علا وبوجهه فتوجهوا
وجدوا وجاد من النجاة مقيما ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما
هو أكمل من كل وجه أوجه ... هو ذا الحبيب القلب منه أوجه
[....] فأولى طيبه وأوجه ... هول من الأرض المكثر أوجه
هانا بنار الشوق صرت سقيما ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما
لا ريب لا مثل له والله لا ... لاحت له الآيات عرشاً قد علا
لاقى ارتقاء ربّه فتوصلا ... لاج به نال المنى إلى الألا
لازم لباب جنابه تقسيما ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما
يا أكرماً كلّ إليه يلتجي ... يأتي محمدك العفيفي الذي
يقنا توسّل بالصفي ويحتذي ... يده إليك [يمدّ] فقراً ترتجي
يمن افتتاح باسمه تختيما ... صلّوا عليه وسلّموا تسليما
قلت: وإنّما أثبتّ هاتين القصيدتين في جملة ما سردته، وإن كان فيهما من التكلف ما لا يخفى (١) لأوجه، أحدها: أن صاحبهما من الصالحين يسلم له ويتبرك بكلامه، ومن اعترض على مثله يخشى عليه من تسديد السهام لملامه، الثاني: أنهما مدح للنبي صلى الله عليه وسلّم وعليه من الله أزكى صلاته وأتم سلامه، الثالث: أن المراد جمع ما وقفت عليه في البحر والروي والمعنى،
(١) لفظة التكلف هنا قاصرة، إذ هذا النمط من السداسيات خارج على طبيعة اللغة ودلالات اللفظ.