يا أمّة الهادي المبارك أحمد ... حسبما يعرفه المتأمّل، والذي في ظني أن صاحب يا أمة الهادي متأخر عن ابن العطار فهو الذي أخذ منه، والله سبحانه أعلم.
وتوارد أيضاً في عدّة أبيات مع تخميس الكاتب أبي العباس ابن جمال الدين المتقدم ذكره وأوّله:
الله زاد محمداً تعظيما ... وهما على منوال واحد، غير أن ذلك تخميس وهذا تسديس، وابن جمال الدين أقدم من ابن العطار تاريخاً، فيحتمل أن يكون ألمّ بكلام ابن جمال الدين، أو ذاك من توارد الخاطر.
ورأيت في هذا الكتاب تسديساً آخر لم يرتبه على حروف المعجم، وجعل روي الشطرين الأخيرين حرف اللام، فأحببت ذكره هنا زيادة في التبرك بمدح المصطفى عليه أجلّ الصلاة والسلام، وهو:
نور النّبي المصطفى المختار ... أربت محاسنه على الأنوار
مرآه يخجل بهجة الأقمار ... نور ينجّي من عذاب النّار
قد زان ذاك النّور إسماعيلا ... صلّوا عليه بكرةً وأصيلا
صلوا على البدر المنير المشرق ... صلوا عليه بمغرب وبمشرق
صلوا على غصن الكمال المورق ... بالمصطفى المختار برق الأبرق
يهدي غراماً للنفوس دخيلا ... صلّوا عليه بكرةً وأصيلا
صلوا على من قد تناهى فخره ... صلوا على من قد تعاظم قدره
صلوا على من قد تأرج نشره ... صلوا على من قد تناسق دره
عقد السّناء لمجده إكليلا ... صلّوا عليه بكرةً وأصيلا