وحمى الشريعة بالدلي ... ل فدع معاندها وزوره
قل للمشكّك حين يب ... دي في تشككه قصوره
بيني وبينكم الكتا ... ب فدونكم فأتوا بسوره وقال رحمه الله تعالى:
إذا بهرت للهاشميّ دلالة ... فكم حجج في طيها ودلائل
فكم مرة آتى الغنى كفّ سائل ... وكم مرة أعطى المنى فكر سائل
له تحت أستار الغيوب شهادة ... معدّلة لم تبق قولاً لقائل
يحدث عما كان أو هو كائن ... فقس آخراً من صدقه بالأوائل
إذا الصدق لم يعوزك في غدواته ... فلا شكّ في تصديقه بالأصائل
وحسبك في الأنباء بالغيب أنّه ... ستسمعها بالنقل من قول قائل وقوله رحمه الله تعالى:
يا ذا المعنّى بهذا الذكر تسمعه ... في المدح تأثره في سيد الناس
هذا النبيّ، ومن آيات أثرته ... في الطيب والطّول لا تجري بمقياس
قد انقضت معجزات الغيب وافية ... صحيحة باستفاضات وإحساس
وهاك نوعاً من الإعجاز منتزهاً ... عن نقد منتقد أو صفح قرطاس
لا نعدم النقل عن آثار سيدنا ... فإنما نحن فيها بين أعراس
تنقّل الأنف في النوّار ينشقه ... من ياسمين إلى ورد إلى آس
إنّ القلوب إذا اعتلّت خواطرها ... فذكر أحمد فيها المبرىء الآسي وقوله رحمه الله تعالى:
تأدب إذا ذكر المصطفى ... بصمت اللسان وغضّ البصر
فإنّ التأدب عند السماع ... يفهّم في النطق أو في النظر